لا تصدقهن إذا طلبن منك أن تتحدث بصراحة

لا تصدقهن إذا طلبن منك أن تتحدث بصراحة
إذا كنت تعترض على أن المرأة لا تتقبل الصراحة بطبعها فعليك أن تقرأ موضوع آخر في صفحات ستار الحب، لأن هذا الموضوع يتحدث بشكل مؤكد ويقيني وموثوق منه على أساس أن المرأة تكره الصراحة بشكل مطلق ولا توجد استثناءات، حتى لو ادعت غير ذلك على سبيل "أنا بحب الصراحة جدا" اكتر اشي بكرهو الكدب والتمثيل" "انا بحترم الزلمي إللي يعاملني صحيح – رغم أنها ستعامله مش صحيح-" ولكن كله كوم والـ 3 ستات هدول كوم تاني، لا تصارحهن ولا تتعامل بسذاجة وتنزل عليك حالة من الشجاعة والصراحة وأخلاق الفرسان وهن :


والدتك

إياك وأن تصدق والدتك حين تدخل عليك دخلة سعاد محمد على حسين صدقي وتقوله "انت لسة صاحي يابني؟ أنا كنت بدي اتكلم معاك شوية واعرف إللي مضايقك أنا برضه امك وحاسة بيك؟ وهنا كان حسين صدقي يقول "طبعا يا ماما.. الموضوع باختصار هو ........ " ثم يسرد عليها كل التفاصيل وحكايته مع البنت إللي لما قرب منها الكنكة بتاعة القهوة قامت فايرة على النار والأوضة نورت من البرق والإزاز تبع الشباك اتكسر – مع إن ظرف مثل هذا مش معقولة يكونوا بيعملوا فيه فنجانين قهوة ولا حتى عمر البرق ما جه بالشكل هدا لكن ما علينا- ولكن عليك يا عزيز لو والدتك دخلت عليك بهذا الحوار فلا تقل لها "طبعا يا ماما" ولكن قل "فعلا انا متضايق ومش حاحكي مع حدا وعاوز انام".

هذا ليس دعوة منا إلى التفكك الأسري ولا إلى الشك في الوالدين ولا الكذب على الأم، ولكن لو كنت عاوز تقول وتحكي من نفسك، قول واحكي براحتك، ولكن إذا كنت ستحكي فقط نتيجة كلام والدتك الذي جعلك تشعر بأن الدنيا ربيع والجو بديع فعليك أن تتأكد مسبقا أنك حين تنتهي من الحكاوي ستجد والدتك بتقفل على كل المواضيع .. قفل ..قفل .. قفل .. قفل.

المديرة

قد تكون سعيد الحظ ولم تحتك بمديرة امرأة – يابختك – ولكن إذا كنت تعمل تحت يدي امرأة أو حتى سيقودك حظك العثر لهذا الموقف الصعب فعليك أن تعمل بهذه النصيحة التي ستحمي مستقبلك لو نفذتها، فهذه المديرة قد تتذكر في لحظة ما – وهذا نادرا- أنها امرأة وتحمل من الأنوثة والرقة والتسامح ما يجعلها أن تعرف رأي الناس الصريح فيها، وعليك ألا تفرح جدا بهذه الطفرة التي حدثت لها، لأنها سرعان ما ستعود إلى سابق عهدها وترجع تاني بـ 100 زلمي متوحش، وفي هذه الطفرة الأنثوية قد تجدها تأتي لك قائلة "قوللي يا تامر شو رأيك بصراحة فيا وإيه رأي الموظفين فيا" وربما تكون أكثر سهوكة ودهاء وتقنعك أكثر قائلة "تأكد إني مش هزعل وبحب الصراحة وهقدر موقفك وصراحتك لأني عارفة إني مش ممكن هرضي كل الناس فقول عن الاشياء إللي مش راضيين عني فيها" وهنا عليك ألا تسعد كثيرا وتذبهل وترفع حواجبينك وتسرد لها رأيك ورأي الناس فيها بصراحة.

هذه حركات وهي لن تتقبل كلمة نقد واحدة، هذه حيلة وشبكة تحاول أن تنصبها لك وعليك أن تكون أكثر ذكاء وتوهمها أن الشبكة خدعتك وأنك دخلت فيها ولكن حاول أن تخرج من الثقوب، ارجوك لا تحكي .. ارجوك لا تتكلم .. ابوس ايدك راعي اكل عيشك واسكت .. حرام عليك يا أخي متغلطش غلطتي إللي مش عارف اصلحها ومخلياني على نفس درجتي بدون ترقية صرلي سنين.

شريكتك

أعتقد أن الموضوع لا يحتاج إلى تعليق، فأنت فهمت لماذا لا يجب عليك أن تصدق شريكتك حين تطلب منك أن تتحدث بصراحة، ولكن ما أريد أن أضيفه هو أنك أحيانا تصدق نفسك وتصدقها وتتوسم فيها المرأة المختلفة الصريحة المباشرة المتزنة المشاعر إيه، ولكن حتى لو صدقتها للحظة تذكر أنك كنت لا تصدقها طوال سنين مضت، فعليك أن تعيد التفكير في تصديقك لها ولو للحظة أخرى، لأنك لو لم تفكر واقتنعت أنها صادقة بالفعل وروحت قايل على كل اشي بصراحة ربما تسمع وقاحة لم تتخيلها من قبل، لن أقول لك ارجوك لا تتكلم ولا ابوس ايدك اسكت، فاعتقد انك فهمت أنني لا أريدك أن تغلط غلطتي